أوضح الوزير أنه باتباع الوتيرة التي تتم بها عملية التلقيح إلى حد الآن، وطبقا للخطة المتبعة في سيرها، فالهدف المسطر خلال 3 إلى 5 أشهر القادمة هو تلقيح 30 مليون مواطن، أي 80% من الساكنة، والوصول إلى مناعة جماعية للحد من الآثار السلبية التي تسببت فيها انتشار الجائحة، وضمان العودة إلى الحياة العادية. هذا التصريح يناقض ما قاله في منتصف يناير، حين اعتبر أنه يمكن الوصول إلى المناعة في بداية ماي، واعدا المغاربة أن شهر رمضان سيخلو من الإجراءات الاستثنائية.
ومع ذلك، فحتى هذه المراجعة لا تتماشى مع توقعات بعض أعضاء اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لتطوير استراتيجية التلقيح ضد سارس-كوف-2، إذ اعتبر عزالدين إبراهيمي في حوار مع القناة الثانية أنه لا يمكن الوصول إلى المناعة الجماعية قبل يوليوز المقبل، فذلك يعتمد على العديد من العوامل، على رأسها الإمداد بجرعات التلقيح.
ومن جهة أخرى، ذكر آيت الطالب أن عملية التلقيح شملت، إلى هذا اليوم، أكثر من مليون مواطن مغربي، مؤكدا أن هذه الوتيرة سترتفع بوصول اللقاحات المنتظرة، حيث أن عملية تطعيم الجرعة الثانية من اللقاح ستبدأ الجمعة القادمة.
وأفاد الوزير أنه بفضل التوجيهات السامية والرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، تمكن المغرب منذ بدء الحملة الوطنية للتلقيح من توفير جميع الوسائل اللوجيستيكية والتقنية والتنظيمية والتوصل بكميات مهمة جدا من نوعين من اللقاح المضاد لكوفيد-19، مشيرا إلى أن عملية التلقيح تتم حاليا في “ظروف ملائمة”.
ومن جهة أخرى، وضح الوزير فيما يتعلق بالأنواع الأخرى للفيروس أن المغرب يراقب الجينومات بشكل مكثف لرصد أي نوع جديد من هذا الفيروس، عبر أربعة مراكز تقدم تقريرا أسبوعيا في هذا الصدد، معربا بأسف عن تسجيل ثلاث حالات في المغرب مصابة بهذا النوع البريطاني من الفيروس، ولكنه نفى تسجيل أي حالة مصابة بنوع آخر من الفيروس، بما في ذلك السلالة الجنوب إفريقية.
قم بكتابة اول تعليق