بؤر وبائية في مؤسسات تعليمية نخبوية

ستقفل مدرسة “فال دانفا” بمدينة الدار البيضاء، أبوابها لمدة أسبوع، بدءا من اليوم الخميس الثامن من أبريل، بعد اكتشاف العديد من حالات الإصابة بفيروس “كوفيد 19” لدى المعلمين والتلاميذ.

وستعتمد المدرسة، التابعة إلى مجموعة “لوي ماسينيون” الشهيرة، نظام التعليم عن بعد، حسب ما قررته إدارة المؤسسة، وذلك ابتداء من غد الجمعة، إلى غاية العطلة الربيعية التي تبتدئ في 19 أبريل الجاري.

وطالبت إدارة المؤسسة من الآباء وأولياء أمر التلاميذ، بالإخبار عن أية حالة إصابة جديدة في صفوف أبنائهم، بعد العدوى التي انتشرت في ثلاثة أقسام داخل المدرسة.

وكانت  ثانوية “ليوطي” الشهيرة بالدار البيضاء، اضطرت أيضا إلى إغلاق أبوابها يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، بقرار من السلطات، بعد تنظيم نشاط تربوي عرف تجمعا للطلبة في ساحتها، دون احترام للإجراءات الوقائية التي تم فرضها للحد من انتشار فيروس “كورونا”. وبدأت الثانوية، التابعة للبعثة الفرنسية، ابتداء من يوم السبت الماضي اعتماد نظام التعليم عن بعد، لمدة 15 يوما.

من جهتها، اضطرت ثانوية “ديكارت” بالرباط، إلى إقفال أبوابها قبل أكثر من أسبوع، بعد تسجيل إصابات عديدة بفيروس “كورونا” في صفوف عدد كبير من طلابها، الذين حضروا حفل عيد ميلاد، وخالطوا عددا من زملائهم وأصدقائهم في المؤسسة.

واعتمدت الثانوية، التابعة أيضا للبعثة الفرنسية، والتي يدرس بها أبناء النخبة، نظام التعليم عن بعد، بعد ارتفاع حالات المصابين والمخالطين في أقل من 24 ساعة، لتتحول إلى بؤرة وبائية.

ورغم الإصابات المسجلة في صفوف عدد من المؤسسات التعليمية، إلا أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أكدت أنه لم يطرأ أي تغيير على سير الدراسة، نافية الخبر الذي راج في مواقع التواصل الاجتماعي، عن توقفها بالنسبة إلى كافة المستويات، ابتداء من الاثنين الماضي حتى إشعار آخر.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ عممته على وسائل الإعلام، أنها تنفي نفيا قاطعا ما جاء في هذا “الخبر المفبرك”، من مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب، مهددة بمتابعة الأشخاص، الذين يروجون لمثل هذه الأخبار الزائفة، قضائيا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*