كشف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ، عن زيارة سرية قام بها إلى دولة الأردن الأسبوع الماضي، والتقى خلالها الملك الأردني عبد الله الثاني، حسب ما أكدته وزارة الخارجية الإسرائيلية في مجموعة من الصفحات التابعة لها على منصة التواصل الاجتماعي، إضافة إلى العديد من وكالات الأنباء الدولية والمواقع العالمية.
وقال الرئيس الإسرائيلي إنه اجتمع مع الملك عبد الله الثاني في قصره بعمان وتباحثا حول العديد من القضايا الإستراتيجية الثنائية والإقليمية، مضيفا، في بلاغ صادر عن مكتب الرئاسة، أن الأردن دولة مهمة جدا، وأنه يكن كل التقدير لملكها الذي اعتبره قائدا عظيما ولاعبا محوريا في المنطقة.
وأضاف البلاغ “من بين الأشياء التي ناقشناها، قضايا جوهرية تتعلق بالحوار بين دولتينا، بما في ذلك اتفاق لاستيراد منتجات زراعية (…) وقضايا الطاقة والاستدامة وحلول لأزمة المناخ بإمكاننا الدفع بها معا”.
وأكد هرتزوغ في لقاء تلفزيوني سيعرض كاملا الاثنين، أنه التقى العديد من الزعماء المهمين مؤخرا من بينهم الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي والرئيس المصري ورئيس السلطة الفلسطينية، مضيفا “أنوي الحديث واللقاء مع العديد من زعماء المنطقة. كما أنني أتحدث مع العديد من زعماء دول العالم بتنسيق كامل وتام مع الحكومة. هناك شعور في المنطقة بالرغبة في تحقيق تقدم”.
ووصف الرئيس الإسرائيلي لقاءه بالعاهل الأردني ب”الدافئ”، مضيفا “التقيت الأسبوع الماضي ملك الأردن وأجريت معه محادثات طويلة جدا وأمضيت أمسية كاملة في قصره. كان لقاء ممتازا”، ومؤكدا أن الاجتماع تم بدعوة من الملك عبد الله الثاني شخصيا، بعد التحسن الذي بدأت تعرفه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد رحيل رئيس الوزراء السابق بنيامين ناتانياهو.
وسبق لنافتالي بينيت، رئيس الوزراء الحالي في إسرائيل، أن قام بزيارة إلى عمان، التقى خلالها الملك عبد الله الثاني، وذلك بعد مدة قصيرة على انتخابه على رأس الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وتعتبر الأردن من بين الدول الأولى التي طبعت علاقاتها مع الدولة العبرية في إطار ما يعرف بمعاهدة وادي عربة. وكان ذلك سنة 1994 في عهد الملك الأردني الراحل حسين.
قم بكتابة اول تعليق