كاميليا… عميلة “الموساد” التي اخترقت قلب الملك فاروق

اسمها الكامل ليليان ليفي كوهين، لكنها عرفت في مصر والعالم العربي باسم كاميليا. واحدة من نجمات السينما المصرية في الأربعينات. ملأت الدنيا وشغلت الناس بسبب الغموض الذي كان يلف اسمها وشبكة علاقاتها المتشعبة على المستوى السياسي والمخابراتي، وبسبب الاختلاف حول أصلها اليهودي وقصة الحب الكبيرة التي جمعتها بالملك فاروق، إضافة إلى وفاتها في حادث مأساوي، سنة 1950، بعد سقوط الطائرة التي كانت تقلها إلى سويسرا، حيث كانت على موعد مع الطبيب بسبب مرض السل الذي ألم بها. وهو الحادث الذي راجت حوله الكثير من الإشاعات التي لم تتحقق صحتها إلى اليوم.

ولدت كاميليا سنة 1919 من أم مسيحية كاثوليكية، تعود أصولها إلى إيطاليا، وكانت تملك فندقا صغيرا في مدينة الإسكندرية الساحلية في مصر، ونشأت رفقة ابنتها في بيئة متواضعة في حي شعبي. والدها غير معروف، وقيل إنها كانت ابنة غير شرعية لرجل مسيحي، قبل أن يمنحها زوج والدتها الثاني، الذي كان يهوديا، اسمه.

كان أول من اكتشفها المخرج أحمد سالم، بعد أن فتنه جمالها الأخاذ وهو يراها ترقص في ملهى ليلي، فقرر أن يجعل منها نجمة سينما. كانت حينها في السابعة عشر من عمرها. اختار لها اسمها الفني وعلمها أصول اللياقة والتمثيل والرقص، وأحبها حبا شديدا وعرض عليها الزواج، لكنه فشل في الوفاء بوعده لها، بسبب لكنتها الأجنبية وعدم إتقانها اللهجة المصرية، فاستقطبها يوسف وهبي لتلعب في فيلمه “القناع الأحمر”، أول أدوارها.

انفتحت لكاميليا، التي كانت تتمتع بشخصية قوية، أبواب الشهرة، رغم أنها لم تكن موهوبة، لكن ساعدها جمالها على أن تصبح نجمة أغلفة المجلات الشهيرة آنذاك. كما أصبحت حديث الوسط الفني بسبب علاقاتها الغرامية مع عدد من الشخصيات الفنية، من بينها الفنان رشدي أباظة والملك فاروق، اللذان كانا يتنافسان بشدة على حبها، إضافة إلى النجم أنور وجدي الذي عرض عليها الزواج. وهو ما جعل أجهزة “الموساد” الإسرائيلية تهتم ب”بروفيلها” وتستقطبها للعمل في صفها. كان ذلك مع تأسيس دولة إسرائيل في 1948.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*