أصدر ديديي راوول، البروفيسور الفرنسي الذي نصح بعلاج المصابين بفيروس كورونا بدواء الكلوروكين المستخدم في علاج المالاريا، والذي أثار جدلا عالميا بين مؤيد لأطروحاته ورافض لها، اليوم (الخميس)، كتابا حول الأوبئة تحت عنوان “الأوبئة… مخاطر حقيقية وإنذارات كاذبة”، وهو الكتاب الصادر عن دار نشر “ميشال لافون”، وخصص فيها فصلا كاملا لفيروس كورونا الشهير.
ويتحدث الكتاب الذي أصدره الطبيب الذي ينحدر من مدينة مارسيليا الفرنسية، عن عدد من الأوبئة والفيروسات التي واجهتها البشرية في السنوات الماضية، مثل الجمرة الخبيثة وإيبولا وإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير وسراس وزيكا وغيرها من الأمراض الفتاكة الشهيرة، معتبرا أن تأثيرها لم يكن بالخطورة التي صورتها بعض وسائل الإعلام عبر العالم، والتي تلجأ إلى تضخيم الأخبار من أجل مبيعات أكثر، على حساب إثارة الهلع في نفوس المواطنين.
وقال راوول، عالم الأمراض المعدية وأستاذ علم الأحياء الدقيقة، المتخصص في الأمراض المعدية المدارية الناشئة في كلية الطب بجامعة إيكس مرسيليا وبالمعهد الاستشفائي الجامعي المتوسطي للأمراض المعدية، في الكتاب نفسه، إن العلم يجد صعوبة في تفسير بعض الأحداث المتعلقة بالفيروسات، مثل الاختلاف الموسمي والاختفاء التلقائي.
ويقول في مقدمة الكتاب “جميع الأوبئة المحتملة المزعومة والمخيفة تجاوزت في عشرين عاما بصعوبة 10 آلاف حالة وفاة، في عالم يسجل فيه 56 مليون حالة وفاة سنويا. أمر ليس بالمثير حقا”.
ويتداول الناشطون عبر الأنترنت، الكتاب في صيغة “ب يدي إف”، في الوقت الذي نشرت عدة صحف فرنسية، من بينها “لو بوان” مقاطع منه على شكل حلقات.
قم بكتابة اول تعليق