طلبت إسرائيل رسميا من روسيا، المشاركة في التجارب السريرية المتعلقة باللقاح الروسي، من أجل الحصول عليه لمواطنيها ومن أجل تطويره، حسب ما أكدته العديد من المصادر الصحية والطبية في تصريحات صحافية لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وسبق لوزير الصحة الإسرائيلي يوئيل إدلشتاين، أن أكد، قبل أسبوع، في تصريح صحافي، أن الدولة العبرية تدرس إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تسجيل أول لقاح روسي ضد فيروس كورونا في العالم، مضيفا أن حكومة تل أبيب بدأت في التنسيق فعليا وبدء المفاوضات مع الجانب الروسي، من أجل الحصول عليه.
وشككت العديد من البلدان في فعالية ونجاعة اللقاح الروسي، مباشرة بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين، عن توصل بلاده إلى لقاح ضد فيروس “كورونا” سيبدأ تطعيم المواطنين الروس به ابتداء من شتنبر المقبل، معتبرة أن روسيا تسرعت في الإعلان عن هذا “الاكتشاف” قبل إتمام كافة التجارب للتأكد من فعاليته والتعرف على آثاره الجانبية، من بينها فرنسا الني أعلن وزير صحتها أنه لا يثق في اللقاح الروسي، وأن بلاده تنتظر نتائح مختبرات كبرى من أجل الحصول عليه في الخريف المقبل أو في الفصل الأول من السنة المقبلة، على أقصى تقدير، في الوقت الذي شككت وزارة الصحة الألمانية أيضا في “نوعية وفعالية وسلامة” اللقاح الروسي، وفعلت مثلها الولايات المتحدة الأمريكية، التي صرحت، على لسان الدكتور أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنها تشك في أن اللقاح الروسي “آمن”، مضيفة أن الحصول على لقاح شيء، وإثبات فعاليته شيء آخر.
وحذت منظمة الصحة العالمية حذو الكثير من البلدان المشككة، حين أكدت في تصريح تناقلته عنها وسائل الإعلام الدولية، أنه لا يمكن إنتاج أي لقاح للفيروس قبل اكتمال مرحلتي الاختبار الثانية والثالثة، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تقييمه بسبب نقص المعلومات لديها حوله، إذ لم تنشر روسيا أي دراسة مفصلة حول نتائج تجاربها التي تسمح بالتأكد من فعالية اللقاح، علما أن التقنية التي استعملتها في تطويره هي نفسها التي لجأ إليها الباحثون في جامعة أوكسفورد البريطانية، التي كانت الأقرب إلى اكتشاف اللقاح، بعد أن قطعت شوطا كبيرا في البحث.
أما في المغرب، فقد أكد وزير الصحة أن المملكة ستشارك في التجارب السريرية المتعلقة بلقاح كورونا، من أجل الحصول عليه في أجل مناسب، دون تحديد إن كان الأمر يتعلق باللقاح الروسي، أو باللقاح الذي أعلنت عنه الصين قبل أيام.
قم بكتابة اول تعليق