اجتماع لإيجاد حل لمشكل مهنيي النقل السياحي والأبناك

من المنتظر أن يجتمع اليوم الاثنين، ممثلو الفدرالية الوطنية للنقل السياحي في المغرب، مع المجموعة المهنية للأبناك ووزارة السياحة، لبحث سبل تفعيل قرار تأجيل سداد ديون المقاولات العاملة في القطاع، وتمديد آجالها خارج المدة الزمنية التي أعلنت عنها الحكومة في 31 دجنبر المقبل.

وعلّق مهنيو النقل السياحي وقفاتهم الاحتجاجية الإنذارية التي كانت ستنظم قبل أيام، أمام عدد من المؤسسات البنكية في مجموعة من المدن، من بينها مراكش وأكادير وفاس وزاكورة وورزازات ووجدة، في انتظار الحلول التي سيسفر عنها الاجتماع، الذي يأتي بعد مراسلة وجهتها الفدرالية، بداية الأسبوع الماضي، إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بشأن التدابير التي تم الإعلان عنها من أجل إنقاذ القطاع، وظلت حبرا على ورق، في الوقت الذي يعيش المهنيون وضعية كارثية، أدت بعدد كبير منهم إلى الإفلاس، خاصة بعد رفض المؤسسات البنكية تنفيذ قرار التأجيل دون فرض أسعار فائدة غير معروفة، في الوقت الذي توقف نشاط مقاولات النقل السياحي بسبب استمرار الأزمة وإغلاق الأسواق السياحية بسبب تفشي الموجة الثانية لفيروس “كورونا” في العالم وارتفاع أعداد الإصابات.

ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع الحلول الممكنة من أجل إنقاذ القطاع وتجنب كارثة اجتماعية حقيقية، والموازنة بين مطالب المهنيين وإكراهاتهم ومتطلبات الأبناك المانحة للقروض، من أجل ضمان استمرارية المقاولات والحفاظ على مناصب الشغل وتفعيل توصيات العقد البرنامج.

ويطالب المهنيون، الجهات الوصية، بالضغط على المؤسسات البنكية، من أجل حثها على تفعيل التوصيات والتدابير الخاصة بإنقاذ المقاولات وحمايتها من الإفلاس، متسائلين عن الأسباب التي تجعل المسؤولين عاجزين عن مواجهة البنوك، في الوقت الذي شدد جلالة الملك محمد السادس على دورها في مواجهة تداعيات الأزمة، معتبرين أن النقل السياحي لم يأخذ الاهتمام اللازم في العقد البرنامج، الذي تم توقيعه لإنقاذ القطاع، وغيبت العديد من مطالبه ومقترحاته، في تحيز تام لقطاعات أخرى، رغم أنه العمود الفقري للمجال السياحي.

وتعرف العديد من القطاعات التابعة للسياحة والمقاولات العاملة في المجال، مشاكل عديدة تهدد استمراريتها في ظل غياب إجراءات عملية تجنبها الإفلاس.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*