الحبيب المالكي… مناضل من الزمن الاشتراكي الجميل

يعتبر الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب حاليا، واحدا من أبرز السياسيين المغاربة، ومن أهم الأسماء التي ناضلت في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكانت حاضرة بقوة في العديد من محطاته السياسية والتاريخية الهامة. كما سبق له أن ترشح لمنصب الأمين العام للحزب العريق سنة 2012، خلال المؤتمر الوطني للحزب الذي انعقد في الصخيرات، خلفا لعبد الواحد الراضي، إلا أنه أُقصي من الدور الأول بعد أن حصل ادريس لشكر، على أغلبية الأصوات.

ولد سنة 1946 بمدينة أبي الجعد المغربية، لعائلة من بين أشهر العائلات الشرقاوية في المنطقة. إلى جانب شغفه بالسياسة ودهاليزها، درس الاقتصاد، وله العديد من الأبحاث والمؤلفات في هذا الصدد، باللغتين العربية والفرنسية، من بينها “الاقتصاد المغربي والأزمة”، الصادر سنة 1986 و”تراكمات… ملاحظات حول الاقتصاد والمجتمع”.

تولى المالكي العديد من المناصب على طول مشواره السياسي، فقد تولى إدارة جريدتي “الاتحاد الاشتراكي” و”ليبيراسيون”، التابعتين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من يناير 2015 إلى فبراير 2019. كما سبق أن عينه الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1990 أمينا عاما للمجلس الوطني للشباب والمستقبل، كما تولى رئاسة المركز المغربي للظرفية. واختير عضوا بأكاديمية المملكة المغربية.

تقلد المالكي أيضا العديد من الحقائب الوزارية، إذ كان وزيرا للفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري في حكومة عبد الرحمان اليوسفي سنة 1998 ثم وزيرا للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر سنة 2002 ضمن حكومة ادريس جطو.

عمل المالكي أستاذا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بالرباط، ثم رئيسا لمجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط. كما اشتغل أستاذًا زائرا في عدد من الجامعات الأوربية كجامعة “لوفان” و”كوليج دو فرانس“، إضافة إلى المركز الوطني للبحث العلمي بباريس.

اشتغل أيضا بعدد من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية و”يونيسكو“.

حصل المالكي على وسام العرش من درجة ضابط، وكذا وسام الاستحقاق الاقتصادي من المعهد البرتغالي العربي للتعاون. كما وشح بصفته أمينا عاما للمجلس الوطني للشباب والمستقبل عام 1998 في باريس باسم رئيس الجمهورية الفرنسية بوسام الشرف من درجة فارس.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*