من المنتظر أن يزور وفد مغربي رفيع المستوى إسرائيل، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، ليكون بذلك الوفد الثاني الذي يقوم بزيارة إلى الدولة العبرية، بعد استئناف العلاقات بين الدولتين، حسب ما أكدته العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتأتي هذه الزيارة، بعد زيارة أولى تمهيدية، قام بها وفد مغربي قبل أسابيع، من أجل التباحث حول مجموعة من القضايا، من بينها فتح سفارتين في البلدين، من أجل إرساء أسس علاقة دبلوماسية كاملة بينهما، بدل الاكتفاء بمكاتب اتصال كما كان عليه الشأن بين 1994 و2000.
وتباحث الوفد المغربي الذي زار إسرائيل، في أول زيارة من نوعها منذ الإعلان عن عودة العلاقات الرسمية بين المملكة والدولة العبرية، برعاية أمريكية، حول إعادة فتح مكاتب اتصال بين الرباط وتل أبيب، وانطلاق الرحلات الجوية بين البلدين، حسب ما أكدته عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية.
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، أن أعلن، من خلال تدوينة له نقلتها عنه الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع “فيسبوك”، عن زيارة الوفد المغربي وعن اتصال هاتفي جمع بينه وبين الملك محمد السادس. وجاء في التدوينة نفسها “أجريت محادثة تاريخية مع ملك المغرب محمد السادس واتفقنا على وصول وفد مغربي إلى إسرائيل بداية الأسبوع لتفعيل عملية افتتاح مكاتب التمثيل الدبلوماسي بين البلدين وإطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب. كانت المحادثة دافئة وودية. عندما انتهينا من المحادثة قلت له: سيدي الملك، أريد أن أنهي هذه المحادثة بجملة ختامية من فيلم أحبه حقا، وهو فيلم كازبلانكا: أشعر أن هذه بداية صداقة رائعة، وضحكنا سويا بعدها”.
وجاءت زيارة الوفد المغربي أياما بعد توقيع اتفاقيات تعاون بين المغرب وإسرائيل، بالرباط، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ورئيس المجلس القومي الإسرائيلي مئير بن شبات. ويتعلق الأمر بأربع اتفاقات ثنائية ركزت على الرحلات الجوية المباشرة وإدارة المياه وإعفاء مواطني البلدين من التأشيرات وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.
ويعتبر المغرب سادس دولة بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان، تطبع علاقاتها مع إسرائيل، في إطار ما يعرف بالاتفاقات الإبراهيمية، التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية.
قم بكتابة اول تعليق