عرفت البوابة الإلكترونية التي خصصتها وزارة الصحة للمواطنين الراغبين في الاستفادة من التلقيح ضد فيروس “كورونا”، إقبالا كبيرا منذ فتح باب التسجيل يوم الأحد الماضي، وذلك رغم جميع الأخبار والشائعات التي راجت على مواقع التواصل الاجتماعي، و”الفيديوهات” التي تمت مشاركتها على نطاق واسع عبر تطبيق “واتساب”، والتي تحذر من خطورة اللقاحات المطورة ضد الفيروس، ورغم أن الجرعات التي توصل بها المغرب من اللقاح، لن تكفي جميع المواطنين في المرحلة الأولى، مما يعني أن لائحة الانتظار ستكون طويلة.
ووضعت الوزارة مجموعة من الترتيبات لتنظيم عملية التلقيح، بدءا من عملية التسجيل، التي تتم بشكل تلقائي بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتوفرون على بطاقة التعريف الوطنية، أو بطاقة الإقامة. في حين على الآخرين، التسجيل لدى السلطات المحلية التابع لها محل إقامتهم. أما مواعد التلقيح، فيتم تحديدها بشكل تلقائي من قبل النظام، مع مراعاة الأولويات التي تحددها وزارة الصحة بالتنسيق مع السلطات العمومية، وقدرات مراكز التلقيح المهيأة لهذا الغرض، حسب ما جاء في البوابة الإلكترونية الخاصة بعملية التلقيح.
ويمكن من خلال البوابة نفسها، الاطلاع على مواعد ومراكز التلقيح واستكمال المعلومات الخاصة (الهاتف والبريد الإلكتروني) أو تحديث العناوين إذا كانت مختلفة عن تلك الظاهرة على بطاقة التعريف الوطنية أو بطاقة الإقامة، كما تمكن المواطنين من تحميل شهادات التلقيح الخاصة بهم بعد استكمال التلقيح، بصيغة “بي دي إف” قابلة للطباعة مع رمز آمن لضمان صحة الوثيقة، كما سيتم توفير تطبيق هاتفي قريبا يسمح بتنزيل شهادة التلقيح على شكل صورة.
ووفرت وزارة الصحة رقما هاتفيا مجانيا 1717 للأشخاص المعنيين بالتلقيح لتمكينهم من الاطلاع على موعد ومكان التلقيح. وهي الخدمة التي تتيح أيضا إرسال رسالة نصية قصيرة إلى الرقم نفسه، تحتوي على رقم بطاقة التعريف الوطنية أو بطاقة الإقامة، سيتم الرد عليها برسالة نصية قصيرة تتضمن مركز التلقيح وتاريخ موعد الجرعة الأولى (إذا كان محددا من قبل)، أو تاريخ الجرعة الثانية (إذا كان تاريخ الجرعة محددا من قبل).
وبدأت عملية التلقيح بالدفعة الأولى من لقاح “أسترازينيكا”، الذي توصل به المغرب الجمعة الماضي، من الهند، ابتداء من الأسبوع الجاري، في إطار حملة وطنية واسعة للحد من انتشار فيروس “كورونا”، في انتظار التوصل غدا الأربعاء، بدفعة جديدة من لقاح “سينوفارم” الصيني.
قم بكتابة اول تعليق