اتخذت وزارة الفلاحة إجراءات جديدة في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى، الذي يحل هذه السنة في ظروف استثنائية بسبب انتشار فيروس “كورونا” المستجد، من بينها إصدار دليل الإجراءات الصحية الوقائية ضد “كوفيد 19” التي يجب تطبيقها يوم العيد من طرف المواطنين والجزارين، إضافة إلى التدابير التنظيمية التي يجب الالتزام بها على مستوى أسواق الماشية وإحداث أسواق مؤقتة إضافية لتعزيز الأسواق الموجودة خلال فترة عيد الأضحى، وتعزيز تدابير المراقبة على نقل الماشية المخصصة للعيد في جميع أنحاء المغرب، إلى جانب توسيع نطاق الإجراءات الصحية، لتشمل المهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى، حفاظا على فرص الشغل المحدثة بهذه المناسبة.
وستتم تعبئة جميع المصالح المختصة للوزارتين، من أجل مواصلة التحضيرات الضرورية لضمان تنفيذ التدابير الضرورية والامتثال للشروط الصحية اللازمة من أجل حسن سير الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك في سياق جائحة “كوفيد 19″، وبتنسيق تام ووثيق مع جميع القطاعات والمؤسسات والجماعات والمنظمات المهنية المعنية.
وسبق لأحزاب أن رفعت مقترحات إلى الحكومة من أجل إلغاء الاحتفالات بالعيد هذه السنة، تفاديا لانتشار العدوى بسبب الفيروس، لكن وزارة الفلاحة كشفت، من خلال تصريحات سابقة لعزيز أخنوش، أن المغاربة حرموا من عيد الفطر بسبب “كورونا”، لكن عيد الأضحى له خصوصيته، في إشارة إلى أن “العيد الكبير” لن يتم إلغاؤه، مؤكدا وجود تعاون ثنائي بين وزارته ووزارة الداخلية من أجل بحث سبل تدبير فترة عيد الأضحى وتنظيم حركية المواطنين بأسواق الماشية استعدادا للمناسبة.
وتوقع العديد من الخبراء والمختصين في مجال الصحة، أن ترتفع حالات الإصابة بفيروس كورونا، خلال فترة العيد أو بعدها مباشرة، خاصة أن العائلات المغربية تجتمع بأعداد كبيرة خلال هذه المناسبة الخاصة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى العديد من البؤر العائلية، رغم جميع تحذيرات الحكومة بضرورة التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات.
وقد أدت الأعداد المرتفعة للمصابين في الأيام الأخيرة، إلى اتخاذ وزارتي الداخلية والصحة، قرار مشتركا مساء أمس الأحد، بمنع الدخول أو الخروج من وإلى العديد من المدن الكبرى في المملكة، وهو ما أربك حركة المسافرين لقضاء العدي مع عائلاتهم.
قم بكتابة اول تعليق