تقدم جمعية “ميمونة”، المهتمة بالتراث الثقافي اليهودي المغربي، دروسا مجانية بالعبرية، للراغبين في تعلمها عن بعد، وبالدارجة المغربية.
الدروس الرقمية، متاحة للراغبين في متابعتها منذ شهر يونيو، ومتوفرة على الصفحة الرسمية للجمعية بموقع “فيسبوك”، ويلقيها يوسف سافين، ممثل الجمعية بمدينة مراكش، الذي يشرح باللغتين العربية والعبرية دروسا حول الأسماء والضمائر وأيام الأسبوع والأبجدية العبرانية وأصول اللغة العبرية والاختلافات بين العبرية القديمة والحديثة.
وتم اللجوء إلى هذه الدروس الرقمية بسبب ظروف الحجر الصحي التي منعت الطلبة الراغبين في التعلم، من حضور الدروس التي كانت تنظمها الجمعية بالعاصمة الرباط.
ووجدت هذه الدروس اهتماما من متتبعي صفحة الجمعية على الموقع الأزرق، الذين اقترح بعضهم كتابا لتعليم اللغة العبرية على شكل “بي دي إف”، قابل للتحميل، أو كتبا ورقية، في الوقت الذي عبر العديدون عن اهتمامهم بتعلم اللغة حتى من خارج المغرب، من بينهم متتبعون من دول خليجية.
وتقدم حصص تعليم العبرية أيضا للراغبين، انطلاقا من موقع “زووم” حيث يلتقي المشاركون على تمام الساعة السادسة مساء على التطبيق من أجل الانضمام إلى الدرس.
يشار إلى أن جمعية “ميمونة” تأسست في السابع من أبريل من سنة 2007، وهي جمعية غير ربحية هدفها الحفاظ على التراث والثقافة اليهودية المغربية، جاءت فكرتها من طرف طلبة جامعة الأخوين في إفران، حيث بدأت كنادي يديره الطلاب باسم “نادي ميمونة” قبل أن تتحول رسميا إلى جمعية في غشت 2012.
وتسعى الجمعية، من خلال أنشطتها المختلفة، إلى تعزيز علاقات التعاون والتعايش والتسامح بين اليهود والمسلمين، وتحسيس الشباب المغربي حول الإرث اليهودي الغني للمملكة المغربية والدفاع عن الأقلية اليهودية المقيمة في المغرب.
أسس الجمعية ويترأسها مهدي بودرا، الذي تم إدراج اسمه ضمن لائحة أفضل مائة شخصية تؤثر بشكل إيجابي على الحياة اليهودية في قائمة “ألجيمينر” لسنة 2018.
واختارت الجمعية اسم ميمونة الذي يحيل إلى عيد يهودي خاص بالهيود المغاربيين، يتم إحياؤه بشراكة مع المسلمين في الليلة الأخيرة من أعياد “بيساح”، وأصدرت، منذ تأسيسها، عددا من الكتيبات والإصدارات الموثقة لتاريخ اليهود في المغرب.
تعلم اللغة العبرية رغبتي مند الصغر بحكم اني كونت أعيش في منطقة توجد فيها ظائفة اليهوديه بكترة كان لي أصدقاء يتعملون معهم